كل ما تودى معرفتة عن الوحم وما هى الوحمة؟

الوحمة والوحام ما العلاقة بينهما؟


– أنا أريد تناول البرقوق
– تناوليه الآن فوراً وإلا سيصاب طفلك بوحمة تشبه البرقوقة في جسمه.
هل سمعتي مثل هذا الحوار قبل ذلك ؟ فمن الأساطير المصدق بها في مجتماعتنا العربية أنكِ إذا اشتهيتي طعام معين أثناء فترة حملك ولم تتناوليه في الحال فستظهر وحمة بشكل هذا الطعام على جسم طفلك أو وجهه!

هل هذا الكلام معقول؟ ومن أين أتت أسطورة الوحمة وعلاقتها بالوحم؟

جاءت هذه الأسطورة لأنه مثبت علمياً أن اشتهاء الحامل لطعام معين يكون بسبب استنفاد هذا العنصر في جسمها٬ لكن دعيني أخبرك أن الجنين يستهلك العناصر الذي يحتاج إليها بغض النظر عن توفرها بشكل كبير في جسم الحامل أو نقصها٬ ويبني من هذه العناصر قلبه ورئتيه وكليتيه وطحاله وكبده ودماغه وعظامه ولحمه وغير ذلك. ولذلك فالنقص يحدث في جسم الحامل وليس في جسم الجنين الذي أخذ بالفعل عناصره٬ بمعنى أنه يوجد بجسم الإنسان مستقبلات في الجسم تحدد العناصر الناقصة، فمثلا عند العطش يقوم المستقبل الخاص بها بتنبيه مركز العطش بالدماغ فيشعر الإنسان أنه بحاجة إلى شرب الماء .
فمن يقول لكِ أن عدم إشباع الوحام يسبب علامات على بشرة طفلك تظهر بعد الولادة كالزيتونة أو الفراولة أو التفاحة أو البازلاء أو حتى قطعة لحمة ، فهذا تشبيه قد يكون مماثلاً لشكل الوحمة فقط  أو هو كلام من وحي الخرافة ليس إلا .

إذاً ما هي حقيقة الوحمة؟

الوحمة إما أن تكون نتاج لتراكم بعض الأوعية الدموية تحت الجلد ويكون لونها وردى إلى الأحمر المزرق، أو تتكون بسبب عدم إكتمال وظيفة الخلايا التي تكّون لون البشرة في موقع ما والتى عادة ما يكون لونها بنى أو رمادى أو أسود.
والوحمة علامة خلقية تظهر على جلد طفلك عند الولادة أو في غضون بضعة أشهر، بعضها تظل مع الطفل بقية عمره، أو تتلاشى مع الوقت .
وأنواع الوحمات بالفعل تُشبه في أشكالها حبات الطعام كالفراولة والقهوة .. لهذا السبب تخيل البعض أن الوحمة تكون بسبب الوحام ، وهذا ما كذبته الحقائق العلمية .

ما هى الوحمة؟


هى علامات تظهر على الجلد عند الولادة أو فى غضون بضعة أشهر بعد الولادة، وحوالى أكثر من 80% من الأطفال حديثى الولادة يوجد لديهم نوع من هذه الوحمات، وبعض هذه الوحمات تظل مع الطفل بقية عمره، أو تتلاشى مع الوقت، وهذه الوحمات عادة تكون غير مؤلمة وغير ضارة، ولكن يفضل فحصها من قبل الطبيب.
الوحمات إما أن تكون نتيجة لتراكم بعض الأوعية الدموية تحت الجلد، ويكون لونها وردى إلى الأحمر المزرق، حسب عمق هذه الأوعية الدموية، أو تكون نتيجة لنمو غير طبيعى للخلايا الصبغية، والتى عادة ما يكون لونها بنى أو رمادى أو أسود.

كيف يكون شكل الوحمة؟

يختلف شكل الوحمات كما يختلف حجمها ولونها ومكان تواجدها، فيمكن أن توجد فى أى منطقة من الجسم.

ما هى الوحمات الأكثر شيوعاً؟

  1. سالمون باتش: هى علامات وردية مسطحة تكونت نتيجة لتراكم بعض الأوعية الدموية قريبة من سطح الجلد، وهذا النوع من الوحمات الأشهر على الإطلاق، حيث أن حوالى 70% من الأطفال يوجد لديهم واحدة أو أكثر، وهذه الوحمة تكون أكثر وضوحاً عند بكاء طفلك، أو ارتفاع درجة حرارته، والذى يوجد منها على الجزء الخلفى من الرقبة عادة ما يختفى عند سن البلوغ، أما الذى يوجد منها على الجبهة أو الجفون عادة ما يختفى عند سن سنتين.
  2.  بقع القهوة باللبن: هى بقع لونها بنى خفيف إلى متوسط وتكون مسطحة، وهى من الوحمات الصباغية أى نتيجة لنمو غير طبيعى للخلايا الصبغية، وحوالى 20% أو 50% من حديثى الولادة، توجد لديهم واحدة أو أكثر، وغالباً ما تختفى بمرور الوقت، وأحيانا تكبر فى الحجم ويصبح لونها أكثر قتامة مع تقدم السن، فإذا كان لدى طفلك العديد منها فينبغى استشارة الطبيب.
  3.  البقع المنغولية: وهى بقع تكون باللون الرمادى أو الأزرق، وتكون كبيرة ومسطحة، وعادة ما تكون أسفل الظهر أو على الأرداف، وتكون أكثر شيوعاً فى الأطفال ذوى البشرة الداكنة، وعادة ما تختفى قبل سن المدرسة، وأحياناً تستمر مع الطفل بقية عمره.
  4. بقع وردية أو إرجوانية كبيرة: وتوجد على وجه الطفل أو رأسه، الفاتح منها ربما يختفى مع الوقت، ولكن معظمها تكبر فى الحجم وتصبح أكثر سمكاً وأكثر قتامة فى اللون، مثل الموجودة على رأس الرئيس الروسى السابق ميخائيل جورباتشوف.
  5.  وحمة ورم وعائى تشبه الفراولة: وهى عبارة عن تجمع مجموعة من الأوعية الدموية على سطح الجلد، ويكون لونها أحمر، وغالباً توجد على الرأس أو الوجه أو الصدر أو الظهر، وهى عادة ما تظهر بعد أسابيع قليلة من الولادة، وتستمر فى النمو خلال السنة الأولى، وتختفى عند سن 9 سنوات، وربما تترك أثر بسيط مكانها، وهى أكثر شيوعاً لدى البنات.
  6. يوجد شكل آخر لوحمة الورم الوعائى، ولكنها تكون أعمق أى عبارة عن مجموعة من الأوعية الدموية تتجمع تحت الجلد، ويكون لونها أزرق، وعادة ما تظهر على الرأس أو الرقبة، وتوجد عند الولادة وتختفى عند سن البلوغ.
  7.  الشامة: تظهر عند الولادة أو بعدها، ويمكن أن توجد فى أى مكان من الجسم، وتكون مسطحة أو مرتفعة ويكون لونها أسود أو بنى، وبها شعر أو لا يوجد بها، وتختلف فى الحجم، وتوجد عند حوالى 1% من حديثى الولادة، ومعظمها لا يكون خطير، ولكن يجب متابعتها باستمرار، وإذا حدث لها أى تغيير ينبغى استشارة الطبيب، وأيضا الشامة كبيرة الحجم ينبغى متابعتها باستمرار لدى الطبيب المختص.

أخيراً.. كما ذكرنا أن معظم الوحمات عادة لا تكون مؤلمة وغير ضارة، 

وغالباً ما تختفى من تلقاء نفسها، ولكن أنصحك باستشارة الطبيب المختص، 

وألا تهملى فى هذه الخطوة، فربما تكون وحمة طفلك تحتاج لعناية طبية معينة.


شاركينا بتجربتك مع الوحام ، هل تعرضتي له في فترة حملك وكيف تعاملتي معه ؟

ليست هناك تعليقات